كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ووجهه فيه ومج فيه ثم قال: (اشربا منه وأفرغا على رؤوسكما ونحوركما).
ففعلا! فنادت أم سلمة من وراء الستر: أن فضلا لأمكما.
فأفضلا لها منه (1).
مالك بن مغول وغيره: عن ابن بريدة عن أبيه قال:
خرجت ليلة من المسجد فإذا النبي-صلى الله عليه وسلم- عند باب المسجد قائم وإذا رجل يصلي فقال لي: (يا بريدة أتراه يرائي؟).
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: (بل هو مؤمن منيب لقد أعطي مزمارا من مزامير آل داود).
فأتيته فإذا هو أبو موسى؛ فأخبرته (2).
أنبؤونا عن أحمد بن محمد اللبان وغيره: أن أبا علي الحداد أخبرهم أخبرنا أبو نعيم أخبرنا ابن فارس حدثنا محمد بن عاصم حدثنا زيد بن الحباب عن مالك بن مغول حدثنا ابن بريدة عن أبيه قال:
جاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد وأنا على باب المسجد فأخذ بيدي فأدخلني المسجد فإذا رجل يصلي يدعو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
قال: (والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب).
وإذا رجل يقرأ فقال: (لقد أعطي هذا مزمارا من مزامير آل داود).
قلت: يا رسول الله أخبره؟
قال: (نعم).
فأخبرته فقال لي: لا تزال لي صديقا وإذا هو أبو موسى (3).
__________
(1) أخرجه البخاري 8 / 37 ومسلم (2497) وابن عساكر: 466 467.
(2) أخرجه مسلم (793) وابن عساكر: 469 470 وانظر " مجمع الزوائد " 9 / 358 359.
(3) أخرجه ابن عساكر 472 473 من طريق أبي نعيم بهذا الإسناد وأخرجه أحمد 5 / 349